” أنا و جارتنا سميرة”
كنت تلميذا بالصف السادس الإبتدائى.
و أحضى بإهتمام ورعاية المدرسين والمفتشين.
لأن أبى: محامي للسيد مدير المدرسة؛ويوكل إليه قضاياه…
كما أننى كنت تلميذا معروفا بالشقاوة بين أقرانى الطلاب فى تلك المرحلة .
ولكم إحدى شقاواتي: مع جارتنا سميرة زوجة لص الدجاج فتحى …
لاحظت سميرة أن زوجها قد تبدل حاله ..
وأضحى لا يحدثها؛ بل ويكيل لها الشتائم والضرب والسباب .
نادت علي: اقترب يا (مغترب) خذ العشرة جنيهات (عملة مصرية ) واذهب الى الشيخ محمود (دجال ) وقل له سميرة بنت فلانة انقلب عليها زوجها فتحى فاصنع له حجاب (تعويذة ورقية ) وعندما ترجع ساعطيك جنية مكافاة لك .
فقررت ان اكتب انا لها التعويذة فاحضرت ورقة من مكتب والدى وقلم من نوع باركر الخاص بوالدى وسردت أكتب التالي:
من شمهدار ابن كنعان ملك ملوك الجان الى فتحى لص الدجاج …
لقد رأيناك أنا وبقية الجان تشترى الخمر من ام متشولح (ماري) وتنقع فية حبات القمح ومن ثم تقوم بسكبه على الأرض فيأكل الدجاج ويسكر وينام على الارض….وتقوم انت بجمعه فى قفص وتبيعه فى سوق الثلاثاء.
يا لص لما اغضبت زوجتك الجميلة؟
انت لا تستحق نظافتها وجمالها …
إن لم تدللها وتلاطفها ؛ وتقبل رأسها وقدميها نقسم برب الإنس والجان؛ سنقوم بكشف سرك يا لص يا جبان.
ثم رسمت على الورقة من الخارج نجوم ومربعات ومثلثات؛ وقمت بطى الورقة على هيئة تعويذة واعطيتها قبل المغرب لجارتنا سميرة..
فاعطتنى الجنية المتفق عليه؛ وقلت لها :
الشيخ يقول لك ضعى التعويذة تحت رأس زوجك..
صباح اليوم التالى؛ وفى طريق ذهابى إلى المدرسة قابلتنى سميرة أمام منزلها بملابس نظيفة؛ وهى تمشط شعرها المبتل .
واعطتنى خمسة جنيهات وقالت : اعطيها لسيدنا الشيخ وأبلغه أن بركاته حلت علينا وتم المراد.
وخذ انت نصف جنية نظير تعبك ؛ لكن إياك أن تبلغ أمك وحذاري أن تحكي لزوجي فتحى ما فعلناه …
مختارات **الشارع العربي **